تفاصيل الخبر
خلال افتتاح المؤتمر العربى للأستخدامات السلمية للطاقة الذرية بأسوان
التاريخ : 13 / 12 / 2021
شاكر : نجحنا فى تأمين احتياجاتنا من النظائر المشعة خلال كورونا


أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر نجحت فى تحقيق عدد من الإنجازات فى القطاع النووى ومنها تأمين احتياجات السوق المصرى من النظائر الطبية المشعة من خلال وحدة إنتاج النظائر سنويا. المشعة التابعة لمجمع مفاعل مصر البحثى الثانى مثل اليود السائل المشع بنسبة تزيد 97% ومولدات التكنيسيوم بنسبة تزيد على 65% .وأضاف أنه تم تأمين جميع احتياجات السوق المصرية من النظائر الطبية المشار إليها طوال فترة تعليق حركات الملاحة الجوية والبحرية بسبب جائحة كوفيد 19، وتشغيل وتطوير المعجل الإلكترونى بعد رفع قدرته من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 ملايين إلكترون فولت وذلك لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الانكماشية مما يرتقى بالصناعة الوطنية بالإضافة إلى المساهمة فى تطوير المعالجات الإشعاعية للمواد الغذائية وتعقيم بعض المستلزمات الطبية.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العربى الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى مدينة أسوان أمس، بحضور السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور سالم حامدى مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان.

وأشار الوزير إلى أنه تم تدشين إنشاء وحدة منتجات اليورانيوم بهيئة الطاقة الذرية تمهيداً لتوطين جميع مراحل دورة الوقود النووى بعد تخصيبها فى إحدى الدول الأجنبية صاحبة السبق فى هذا المجال.

وأكد شاكر أن مصر ترحب بالتعاون مع أشقائها العرب لتوسيع مجالات التعاون وزيادة مساحة العمل العربى المشترك فى هذا المجال ودعمه بكافة إمكانتها وقدراتها، لما فى ذلك من نفع متبادل وتراكمى لهذا القطاع الحيوي، سواء فى مجال تبادل المعرفة وتنظيم الدورات وورش العمل ، أو المجال التطبيقى للمشروعات النووية المشتركة وتجاوز العقبات خاصة مع مشكلات الوباء العالمى (كوفيد-19)  والتى تحول دون سلاسة التجمعات والاتصال المباشر للأفراد.

وأضاف الدكتور شاكر أنه يتم حاليا إعداد كوادر محطة الضبعة بشكل علمى مدروس بالتعاون مع الجانب الروسى لتشغيلها بعد الانتهاء من إنشائها بالكوادر المصرية المدربة تدريبا جيدا.

من جانبه، قال اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، إن مدينة أسوان كما كانت مركزا لتلاقى الثقافات والحضارات عبر العصور، فإنه ينطلق على أرضها أكبر المشروعات التنموية، ففى ستينيات القرن الماضى شهدت أول مشروعات الطاقة من خلال إنشاء أكبر محطة توليد للكهرباء بـأعظم مشروع هندسی فى القرن العشرين وهو السد العالي، والأن تمثل حجر الزاوية في  الطاقة الشمسية.

وأكد أن استضافة أسوان لمؤتمر الهيئة العربية للطاقة الذرية يعد إنجازا جديدا يضاف لإنجازات الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعمـل عـلـى تحقيـق أهـداف إستراتيجية التنميـة المستدامة ٢٠٣٠.

وأكد الدكتور عمرو الحاج أن المؤتمر يعقد هذا العام فى أسوان بعد تأجيله العام الماضى بسبب جائحة كورونا وعقده فى دورته السابقة عن طريق الفيديو كونفرانس، لذا فإن انعقاده فى هذا التوقيت يعتبر تحدياً كبيراً نجحت فيه هيئة الطاقة الذرية المصرية والهيئة العربية للطاقة الذرية وبدعم من الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية وتأكيداً للدور المصرى المحورى فى دعم التعاون مع الأشقاء العرب فى المجال الذري.

وأكد أن هناك ضرورة من تبنى الحكومات العربية لدعم هيئات البحث العلمى ومراكز البحوث النووية فى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية للحفاظ على شباب العلماء من نزيف الهجرة للخارج، خاصة أن الكثير من دولنا العربية بدأت وتسعى لتنفيذ برامج لإنتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية مما يزيد من الطلب على الخبرات العلمية والبحثية المؤهلة فى هذه المجالات.

وقال الدكتور سالم حامدي مدير عام الوكالة العربية للطاقة الذرية، إن الدول العربية تنبهت مبكراً إلى أهمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، فبادرت منذ القمة العربية الأولى التى عقدت بالإسكندرية عام 1964 إلى الدعوة لتأسيس جهاز عربى يعنى بتطوير التعاون العربى فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية، ومنذ نشأة الهيئة العربية بذلت جهوداً مكثفة للنهوض بالإستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى الدول العربية وتعزيز التعاون بينها فى هذا المجال الهام.

وقال السفير أحمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن الجامعة أولت اهتماماً خاصـاً لموضوع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حيث أصدر القادة العرب عدداً من القرارات تدعو إلى تنمية هذه الاستخدامات، ووضع برنامج عربى مشترك فى هذا المجال الحيوي، وأكد أن الطلب على الكهرباء فى الدول العربية يمثل حوالى ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، وتعتمد دولنا اعتماداً شبه كامل على النفط والغاز لتلبية متطلباتها ويقدر حجم الاستثمارات فى المنطقة العربية خلال الفترة 2019-2023 بنحو تريليون دولار لتلبية احتياجات المنطقة، حيث ترتفع معدلات الطلب على الكهرباء بما يزيد على 4% 

العودة الى الأخبار