تفاصيل الخبر
مزارع الرياح .. مناطق واعدة لإنتاج الطاقة النظيفة
التاريخ : 15 / 11 / 2022
على بعد نحو 15 كيلو مترا شمال مدينة الغردقة، وعلى الطريق الرئيسى المؤدى للمدينة، تقام مجموعة من الأبراج الهائلة الحجم، داخل سور من السلك يحيط بأرض صحراوية تبلغ مساحتها نحو 2.5 كيلومتر مربع، وتعد أول مزرعة للرياح فى مصر، تم التفكير فيها منذ عام 1992، واعتاد أهالى المدينة على تسميتها بـ«المراوح».


المهندس محمود خليل، مدير موقع طاقة الرياح بالغردقة، أوضح أن الموقع يعد بمثابة النواة لمشروعات طاقة الرياح فى مصر، وأنه شهد العديد من التجارب للوقوف على مدى جدوى استغلال الرياح كمصدر للطاقة ، والعديد من التجارب الأخرى لاستخراج المياه الجوفية باستغلال طاقة الرياح.

وأضاف أن التوربينات الموجودة بالموقع يعود تاريخ بعضها لعام 1994، والبعض الآخر لعام 1996، ويبلغ عددها 25 توربينة، أغلبها يعمل حتى الآن، منها 19 توربينة بقدرة 100 كيلووات، و6 قدرة كل منها 300 كيلووات. وأوضح المهندس محمود خليل أن آلية عمل التوربينات تجعلها فى حالة بحث دائمة عن الرياح ذات السرعة العالية، وتقوم أجهزتها بالدوران للتوجه ناحيتها، لتنتج أعلى طاقة، موضحا أن الحد الأدنى لسرعة الرياح اللازمة لعمل التوربينة هو 3.5 متر/ ثانية. وفى حالة العواصف، وعند وصول سرعة الرياح إلى 25 متر/ثانية تقوم التوربينة بتوجيه الريش إلى عكس اتجاه الرياح لتتوقف تماما حتى لا تتعرض للتدمير مشيرا إلى أن تحديد الموقع المناسب لإنشاء مزرعة رياح يتم بناء على دراسات تستمر لعدة سنوات بحد أدنى، وأن أطلس الرياح الذى تم إصداره بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية ومعامل «ريزو» الدنمركية، ويشمل جميع أنحاء الجمهورية، وخلص إلى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية، بما يؤهل لإقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

مؤكدا أن مناطق جبل الزيت والزعفرانة هى الأفضل من حيث سرعة الرياح، ففى حين تبلغ سرعة الرياح فى الغردقة 6.5 متر/ ثانية، ففى الزعفرانة تبلغ 8 أمتار/ثانية، وصل إلى 12 مترا/ثانية بمنطقة جبل الزيت. وأكد أن المحافظة تعد من أغنى محافظات مصر من ناحية مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة سواء سرعات الرياح أو سطوع الشمس، مضيفاً أنه تم أيضاً إصدار «الأطلس الشمسي» لتحديد المناطق التى تشهد أعلى نسب سطوع للشمس، مشيراً إلى أنه من المنتظر تحويل موقع الغردقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرة 20 ميجا، كما أنه من المقرر أن يتضمن المشروع بطاريات لتخزين الطاقة، بهدف توفير الكهرباء على مدى 24 ساعة.

الدكتور محمود حنفى، المستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر، أكد أن مصر تمتلك العديد من الإمكانيات التى تؤهلها لأن تكون مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة، وتتمثل فى سرعات الرياح العالية، والنسبة العالية لسطوع الشمس، موضحاً أن محافظة البحر الأحمر مؤهلة لكلا النوعين من المشروعات.. وذلك فضلا عن القدرة الكبيرة على إنتاج الهيدروجين، سواء الأخضر أو الأزرق، والذى يعد مستقبل الطاقة النظيفة،.

وفى إطار جهود التوعية بمخاطر التغيرات المناخية، قالت ابتسام يسرى مدير إدارة الإعلام والتثقيف البيئى بالإدارة العامة لشئون البيئة بالبحر الأحمر، أنه تم تنظيم العديد من الحملات للتوعية بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وأضرار البلاستيك أحادى الاستخدام على الكائنات البحرية والبيئة البحرية، وأهمية فصل القمامة من المنبع، والتنمية البيئية والسياحية المستدامة.

العودة الى الأخبار