تفاصيل الخبر
" الوادي الجديد " تتوسع في الطاقة الشمسية والري الحديث
التاريخ : 29 / 11 / 2022
وكيل وزارة الزراعة : تحويل 413 ألف فدان للري المطور وإقامة 1561 صوبة زراعية


تشهد محافظة الوادى الجديد مساعى حقيقية للهروب من فاتورة الكهرباء التى أصبحت شبحا مخيفا لسكان الوادى الجديد وتحديدا للمزارعين الذين وصلت أصواتهم غالبا لكل المسئولين بالمحافظة سواء تنفيذيين أو برلمانيين وشعبيين، وتعالت الصرخات بين المزارعين كون الكهرباء تمثل أهمية كبرى للحياة المعيشية فى الزراعة لأن المياه تخرج من باطن الأرض بمحولات وغواطس جميعها تعمل بالكهرباء، حيث تأتى الفواتير عالية جدا، لأن الاستهلاك حتمى ويجعل المزارع يدخل فى شرائح عالية، عدد كبير من المزارعين حاول استخدام الطاقة الشمسية كبديل لكهرباء الشبكة الموحدة، لكنهم يعانون ارتفاع تكلفتها، وهناك كثيرون أحوالهم محدودة، وهذا يتطلب ـ كما يرى المزارعون ـ تدخلا قويا من المعنيين بالمحافظة والزراعة ووزارة الكهرباء وتصعيد الموقف لمجلس الوزراء ليكون هناك قرار يخدم أبناء الوادى الجديد.

يقول المهندس منصور إبراهيم، رئيس الإدارة العامة للمياه الجوفية لجنوب الصحراء الغربية: إن وزارة الرى بدأت فعلا تشغيل الآبار الجوفية الحكومية بالطاقة الشمسية، وبالفعل تم حتى الآن تشغيل ١٤٥ بئرا بزمامات مختلفة من المحافظة تروى أكثر من ٢٠٠٠ فدان كبوادر وتجارب نجحت بالفعل، وتعمل حاليا الإدارة العامة للرى بالوادى الجديد فى استكمال خطط تشغيل الآبار كلها بالطاقة الشمسية كأحد مصادر استغلال الثروات المحلية والحفاظ على البيئة المحلية من التلوث. وذكر الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن إجمالى الصوب الزراعية وصل إلى ١٥٦١ صوبة بزمام الوادى الجديد وتعمل جميعا بالرى الحديث، لتحقيق نتائج أفضل فى الزراعة بدلا من الرى بالغمر الذى يستنزف كميات كبيرة من المياه الجوفية.

والمعروف أن الوادى الجديد يعتمد فى الرى الزراعى والشرب على المياه الجوفية، لافتا إلى أن هذه الصوب منها ١٣٩صوبة حكومية و٢٦٠ تتبع القطاع الخاص و٩١ للتعاونى و١٠٧١ للاستثمارى، وبالنسبة للرى الحديث المطور، مستهدف تحديث ٢٠٥ آلاف فدان، وما تم تحديثه ١٣٤ ألف فدان حتى الآن، وأن المساحات التى تروى بالرى الحديث حاليا تصل إلى ٤١٣ ألف فدان موزعة فى زمامات متفرقة من الوادى الجديد، منها الرى بالرش والرى بالتنقيط والرى المحورى والرى المطرى.

وأضاف المرسى أن هناك مساحات كبيرة لدى قدامى المزارعين، تعمل المحافظة حاليا بالتنسيق مع أصحابها، لتحويلها للرى الحديث وبالفعل تم التنسيق مع أحد البنوك لإقراضهم قروضا حسنة على ١٠ سنوات دون فوائد. وفى الإطار نفسه، قال المهندس سيد مدنى، مدير الزراعة بواحة الداخلة، إن الاتجاه لا يتوقف عن استخدمات الرى المطور والطاقة الشمسية فقط، بل تم العمل الفعلى بمنظومة الحيازةالإلكترونية «كارت الفلاح» فى محافظة الوادى الجديد، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بأهمية التحويل الرقمى وميكنة الخدمات التى تقدم للمواطنين، والذى جاء بعد الانتهاء من ميكنة جميع الجمعيات الزراعية وتزويدها بأجهزة التابلت ونقاط البيع الـمعروفة باسم POS وتدريب العاملين بها على استخدام الأجهزة وصرف الأسمدة للمزارعين والفلاحين باستخدام الكارت، حيث بلغت الحيازات المعتمدة بالإدارة الزراعية بموط ـ مركز الداخلة ٧١٧٦ حيازة لعدد ١١ جمعية زراعية تمت ميكنتها، ومن أبرز مميزات المنظومة الجديدة «كارت الفلاح» توحيد كل الإجراءات الورقية الخاصة بالمزارع مثل الحيازة الزراعية وتسليم المزارع جميع مستلزمات الإنتاج مثل الأسمدة والتقاوى والمبيدات، وتسلم السلف الزراعية وصرف القروض الميسرة للفلاح، وسداد السلف الزراعية الخاصة بالحيازات الصادر لها كارت الفلاح وتحصيل قيمة توريد المحاصيل الزراعية والاستفادة من منظومة الرعاية الصحية والاستفادة من منظومة التكافل، ومنع التلاعب فى مستلزمات الإنتاج، ووجود قاعدة بيانات للزراعة والمحاصيل، ويكون ذلك خطوة نحو التحول الرقمى.

وأشار مدير زراعة الداخلة إلى أن من أهم المشروعات الزراعية بالداخلة، مشروعات تربية دودة القز لإنتاج الحرير لنشر الوعى الثقافى وتأهيل الشباب والمزارعين وتنفيذ مشروع زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز لإنتاج الحرير لدعم مسيرة التنمية وتحقيق العائد الاقتصادى ضمن جهود الدولة لإعادة إحياء الصناعة المحلية والنهوض بإنتاج الحرير الطبيعى فى مصر، ومشروع تربية دودة القز لإنتاج الحرير أحد المشاريع المهمة الذى يعتبر أيضا من المشاريع البسيطة التى يمكن تنفيذها بسهولة، لا سيما أنّ تكلفتها قليلة والذى يربى فيه الديدان بهدف إنتاج الحرير الخام، حيث تعد دودة القز يرقة فراشة ديدان الحرير الأصلية وغذاؤها هو أوراق التوت.

العودة الى الأخبار