تفاصيل الخبر
عام تحقيق الحلم النووى 00 بعد نصف قرن من الانتظار - احترافية فى انجاز الجدول الزمني لتنفيذ محطة الضبعة
التاريخ : 31 / 12 / 2022
شهد عام 2022 تطورا غير مسبوق على مسار تنفيذ المشروع النووى السلمى المصرى، دخلت خلاله مصر مصاف الدول التى تنشئ محطات طاقة نووية طبقاً لتصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحقق حلم المصريين الذى طال انتظاره منذ أكثر من نصف قرن، بعد الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الأولى ونجاح الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى.


الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يؤكد أن المشروع النووى المصرى السلمى يمثل التجسيد الفعلى والواضح لعزيمة وإصرار الشعب المصرى على تحقيق المستحيل لافتا النظر إلى أنه منذ مشاركة مصر فى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى الخمسينيات من القرن الماضى تم بذل الجهد لتحقيق هذا الحلم ولم ينفك الشعب المصرى عن تحقيق حلمه للحظة حتى أرسى قواعده فى عام 2015 من خلال توقيع الاتفاقية الحكومية المصرية الروسية لإنشاء أول محطة مصرية نووية لتوليد الكهرباء.

وقال الوزير إنه، ومن اللحظة الأولى، والدولة بكل أجهزتها وفريق عمل هيئة المحطات النووية يسابق الزمن لتحقيق هذا الحلم وتحويله إلى على أرض الواقع مستوعبا التكنولوجيا العالمية المتطورة بل ومواكباً لها فى سبيل الوصول إلى الأهداف المطلوبة وفقا للجدول الزمنى لتنفيذ المشروع مؤكدا انه من الملفت أن فريق العمل أنجز بحرفية عالية الأهداف المنشودة خلال عام 2022 على جميع المحاور.

الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، يرصد هذه المحاور فى عدة نقاط، منها محور تنمية وتطوير الكوادر البشرية، وقال: «تضمنت استراتيجية العمل عنصرين رئيسيين تمثل أولهما فى انتقاء أفضل العناصر من الشباب المصرى الواعد للانضمام إلى فريق العمل بالمشروع وفقا للخطة الزمنية لاستيفاء احتياجات المشروع من الكوادر البشرية، بالإضافة إلى طرح طلب دفعة جديدة خلال عام 2023. فى حين ركز العنصر الثانى على تدريب ورفع كفاءة العاملين بالمشروع وفق الخطة الموضوعة للتدريب داخلياً وخارجياً، حيث تم تنفيذ البرامج التدريبية المخططة داخل مصر، واستكمال عملية تدريب الكوادر البشرية المصرية بدولة روسيا الاتحادية وفقا للخطة المتفق عليها بين الجانبين المصرى والروسى».

ويلفت الوكيل النظر إلى أنه تم خلال عام 2022 إرسال ما يقارب من 50 متدربا للبدء فى التدريب الفنى والتدريب على اللغة الروسية، كما تم إرسال عدة بعثات تدريبية أخرى فى إطار التدريب الميدانى على أعمال الإنشاءات والتصميم، وعدد من البعثات التدريبية الأخرى التى استمرت خلال عام 2022 لتحقيق التقدم اللازم للمشروع النووى بمصر، ويشير إلى أنه فى إطار تعظيم الدور المجتمعى الذى تقوم به هيئة المحطات النووية واستمرار التعاون المشترك والبناء مع الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، واستيفاءً لمتطلبات الهيكل التنظيمى والوظيفى للمشروع النووى فقد أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال2022 عن تعيين أول دفعة من خريجى المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة والذى بدوره حقق فرصة عمل لـ 74 فنيا، مؤكدا ان الهيئة تعمل على تدريبهم وتأهيلهم ورفع كفاءتهم العملية لمواكبة طبيعة العمل.

أما فى إطار محور متابعة تقدم أعمال المشروع، فقد أشار الوكيل إلى قيام وفد من هيئة المحطات النووية بزيارة مقر الموقع الإنتاجى المكلف بتصنيع أجزاء المفاعل النووى بدولة روسيا الاتحادية والتأكد من سير عملية التصنيع وفق الجدول الزمنى المتفق عليه، وبالتزامن مع هذه الزيارة فقد تم استيفاء كافة المتطلبات القانونية والتنظيمية الخاصة بالحصول على إذن انشاء الوحدة النووية الأولى والثانية من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وهو ما أدى إلى تنفيذ أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدتين الأولى والثانية على التوالى فى يوليو ونوفمبر من عام 2022. وفيما يخص محور المشاركة الدولية والإقليمية، فقد أكدت الهيئة - بحسب رئيسها - فى مؤتمر المناخ «COP 27» توجه مصر لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشروعات قومية خالية من الانبعاثات الكربونية الضارة، ويسير إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء نظمت المنتدى العربى السادس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر. وجاء تنظيم هذا المنتدى فى إطار استمرار الدور الإيجابى لزيادة الوعى الجماهيرى والإقليمى بالطاقة النووية وترسيخ أهمية الطاقة النووية كأحد أهم مصادر الطاقة تحقيقاً للتنوع المطلوب فى مصادر الطاقة وفق رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة بالمنطقة.

وتابع الوكيل: «يبقى فريق العمل بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على العهد دائماً لتنفيذ وتشغيل أول مشروع نووى مصرى لبناء مستقبل مشرق وواعد لمصر وشعبها، وقد اعتدنا من شعب مصر قهر المستحيل، وان ما يصنعه هذا الجيل بحق انجاز غير مسبوق لا يقارن»ويتأكد من ذلك أن الحلم النووى المصرى سيصبح واقعا فعليا وفق الجداول الزمنية بإرادة شعب مصر الذى لا يعرف المستحيل.

العودة الى الأخبار