تفاصيل الخبر
لغز الطاقة النظيفة
التاريخ : 29 / 4 / 2023
إن التحول المستمر فى مجال الطاقة غير مسبوق نظرا لحجمه وتأثيره العميق على الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية الراسخة حول العالم،


 يتمثل هذا التحول فى مصادر الطاقة المتجددة، جنبا إلى جنب مع كفاءة الطاقة.. ويعتبر الهيدروجين الجزء المفقود من لغز الطاقة النظيفة، الذى ينتظر أن يلبى قرابة 12٪ من الاستهلاك النهائى للطاقة بحلول عام 2050. من المرجح أن يؤثر الهيدروجين على جغرافية تجارة الطاقة، مما يزيد من إضفاء الطابع الإقليمى على علاقات الطاقة. مع انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة، وارتفاع تكاليف نقل الهيدروجين، فمن المرجح أن تظهر الخريطة الجيوسياسية الناشئة، تنامى الطابع الإقليمى فى علاقات الطاقة، مما يُمكن من نشر الطاقة المتجددة فى كل دولة، وتصدير الكهرباء المتجددة إلى البلدان المجاورة عبر كابلات النقل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيدروجين تسهيل نقل الطاقة المتجددة المنتجة عبر مسافات أطول عبر خطوط الأنابيب نظرا لكونه ناقلا جيدا للطاقة، وبالتالى فتح الموارد المتجددة غير المستغلة فى المواقع النائية، كما يمكن إعادة توجيه بعض خطوط أنابيب الغاز الطبيعى الحالية، مع إجراء تعديل تقنى، لحمل الهيدروجين. يعد الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة أحد الأصول فى سباق الهيدروجين النظيف، ولكنه قد لا يكون كافيا وهناك العديد من العوامل الأخرى التى تلعب دورها، بما فى ذلك البنية التحتية الحالية ومزيج الطاقة الحالى، إلى جانب تكلفة رأس المال والوصول إلى التقنيات اللازمة. إن إمكانية تحقيق الإمكانات التقنية ستعتمد أيضًا على عوامل ناعمة مثل الدعم الحكومى ومناخ الاستثمار والاستقرار السياسي. والجدير بالذكر ان مصر خططت لتكون المُصدر الرئيسى للهيدروجين لأوروبا بحلول عام 2030، كما خططت لتصبح مركزا إقليميا للهيدروجين الأخضر وتطمح أن تصدر نحو 10 ملايين طن من الطاقة المتجددة إلى أوروبا .

العودة الى الأخبار