تفاصيل الخبر
" نوفى " .. صناعة مصرية خالصة
التاريخ : 26 / 6 / 2023
أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مشاركته فى القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى الجديد، أهمية كبيرة لبرنامج نُوَفّي, الذى أطلقته مصر خلال مؤتمر قمة المناخ COP27 فى 7 يوليو 2022؛حين أفرد لهذا البرنامج مساحة من كلمته، خلال فعاليات المائدة المستديرة للقمة.


جاء إطلاق مسمى نُوَفّى NWFE، اختصارا للأحرف الأولى للكلمات الإنجليزية Nexus of Water, Food and Energy، ليركز على أهمية الانتقال من مرحلة التعهدات فى مواجهة تغيرات المناخ إلى مرحلة التنفيذ والوفاء، عبر توفير التمويل العادل والمستدام لدعم العمل المناخى فى قطاعات المياه والطاقة والغذاء. ويسعى البرنامج للترويج للمشروعات الصديقة للبيئة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعزيزا لرؤية مصر 2030. وتشيرمحاوره الأساسية، إلى أنه يستهدف صالح مصر والكوكب، والتصالح بين الإنسان والبيئة.

وكبرنامج مصري، فإنه يعكس طموح الدولة بإحداث التحول الكبير، وجعل مصر نموذجا للممارسات النظيفة، ليس فقط غير الضارة بالبيئة، وإنما الصديقة لها، والتى تعزز ازدهارها، لتصبح الأرض أفضل وأجمل، ولتتمكن من استعادة مواردها واستدامتها، بما يحقق صالح الأجيال القادمة. إنه برنامج مصري، بطموح دولي؛ ليس فقط بأن تكون مصر نموذجا تقتدى به الدول الأخرى فى عدم الإضرار بالبيئة، وإنما بأن تصبح مساهما فى إطلاق انبعاثات خضراء مفيدة للكوكب، الذى امتلأت أجواؤه بالانبعاثات الضارة.

جاء البرنامج، ليعكس جمالية الطرح المصري، الذى عكسه اختيار الكلمة العنوان (نُوَفّي)، التى توافقت حروفها الإنجليزية مع معناها العربي، باعتبار الوفاء قيمة عربية نبيلة، فجاء برنامج نُوَفّى ليشير إلى أهمية الوفاء بالتعهدات والالتزامات، التى تعهدت بها الدول الغنية نحو الدول النامية، وعدم الاكتفاء من الآن وصاعدا بمجرد إطلاق الوعود، وإنما الانطلاق إلى مرحلة التنفيذ، وهو ما كان العنوان الأساسى لقمة المناخ فى شرم الشيخ.

مع ذلك، فمسمى البرنامج يستبطن معانى أوسع، تعكس بالأساس ضرورة الوفاء لهذا الكوكب العظيم، المعروف بسكناه حتى الآن فى هذا الكون الفسيح، وهو الكوكب الذى أعطى البشر على مدى عمر الإنسان على ظهره متنفسا رائعا للحياة والطبيعة، لكنه الآن يشكو من ضيق التنفس والاختناق، بعد أن أثقلته أعباء سكانه، فجاء الوقت لرد بعض الجميل إليه، حفاظا عليه وعلينا.

فما أجمل المعانى التى حملها مسمى هذا البرنامج، الذى خصص له الرئيس جزءا من وقته الثمين فى قمة عالمية بالغة الأهمية, إنها معان جديرة بأن تطرحها مصر كعلامة تجارية لمسمى عالمي، من صناعة مصرية وطنية خالصة.


العودة الى الأخبار