تفاصيل الخبر
اتفاق تاريخي للتخلي عن الوقود الأحفورى
التاريخ : 14 / 12 / 2023
تفاؤل عالمي بـــ " توافق الإمارات " والدبلوماسية المناخية .. ومصر تعتبره استكمالا لنجاح " كوب 27"


تبنت دول العالم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب ٢٨» أول اتفاق تاريخى بشأن المناخ يدعو إلى «التحوّل» باتجاه التخلى تدريجًيا عن الوقود الأحفورى بما يشمل الفحم والنفط والغاز التى تعد مسئولة عن الاحترار العالمى.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة واصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار فى إطار قمة “كوب ٢٨” المنعقد فى دبى، بالإجماع ومن دون أى اعتراض من بين حوالى ٢٠٠ دولة حاضرة فى الجلسة الختامية للمؤتمر.

ويدعو النص إلى «التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفورى فى أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل فى هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربونى فى عام ٢٠٥٠ تماشيًا مع ما يوصى به العلم».

وعند افتتاح الجلسة العامة، تبنى المندوبون الاتفاق الذى أعدّته الإمارات وقوبل ذلك بتصفيق حار من الحاضرين. وقال رئيس المؤتمر الإماراتى سلطان الجابر إنه قرار «تاريخى لتسريع العمل المناخى».

وتابع «يجب أن نكون فخورين بهذا الإنجاز التاريخى والإمارات العربية المتّحدة، بلدى، فخور بالدور الذى أدته للتوصل إلى الاتفاق».

وقال المبعوث الأمريكى للمناخ جون كيرى إن اتفاق دبى «يدعو إلى التفاؤل» فى عالم يعانى من النزاعات.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن عصر الوقود الأحفورى «يجب أن ينتهى». ورحب رئيس الوفد السعودى المتحدث باسم المجموعة العربية البراء توفيق باتفاق دبى و«نجاح مخرجاته التى تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة».

وشدد خلال الجلسة الختامية للمؤتمر أن المجموعة العربية «تؤكد ضرورة تفعيل مبدأ العدالة والمسئولية المشتركة» كما وردت فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التى «تدعم اتخاذ نهج مختلفة لمعالجة الانبعاثات حسب الظروف والأولويات الوطنية المختلفة».

ومن جانبها، رحبت مصر بتوصل كوب ٢٨ إلى توافق حول عدد من القرارات التاريخية، مشيدة بنجاح دولة الإمارات فى تنظيم المؤتمر.

كما أشادت، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، بقيادة الإمارات للمفاوضات التى أفضت إلى التوصل إلى «توافق الإمارات» لدفع الجهد الدولى للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخى، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، ولاسيما الإنجاز التاريخى المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمى لجهود العمل المناخى منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمى للتكيف.

وأكدت مصر أن نجاح الإمارات فى ذلك يُعد إنجازاً جديداً يُضاف إلى قائمة الانجازات العربية على هذا الصعيد، ولاسيما بعد النجاح الذى تم تحقيقه العام الماضى فى شرم الشيخ فى مؤتمر «كوب ٢٧» .

ومن ناحية أخرى، وجه وزير الخارجية سامح شكرى ، ورئيس الدورة ٢٧ لمؤتمر المناخ، التهنئة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر «كوب ٢٨» على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التى استضافتها دبى على مدار الأسبوعين الماضيين.

وفى الوقت ذاته، أشادت فرنسا «بانتصار التعددية والدبلوماسية المناخية»، على لسان الوزيرة أنييس بانييه روناشيه الموجودة فى دبى، التى رحبت كذلك بإدراج الطاقة النووية فى اتفاق دبى.

وقال المفوض الأوروبى للمناخ ووبكى هويكسترا قبل الجلسة «للمرة الأولى منذ ٣٠ عاماً، يمكننا أن نقترب الآن من بداية نهاية الوقود الأحفوري. إننا نتخذ خطوة مهمة، مهمة جدًا» لنبقى الاحترار عند ١،٥ درجة مئوية.

كما أكدت الصين أنه يجب على الدول المتقدّمة أن «تأخذ زمام المبادرة» فى التحول إلى الطاقات النظيفة وأن تقدّم دعمًا ماديًا للدول النامية «بدون تأخير». وقال نائب وزير البيئة الصينى تشاو ينجمين فى دبى «تتحمل الدول المتقدمة مسئولية تاريخية راسخة تجاه تغير المناخ، وبالتالى يجب أن تأخذ زمام المبادرة للشروع فى مسار «حصر الاحترار المناخى بـ ١٫٥درجة مئوية قبل سائر دول العالم».

العودة الى الأخبار