تفاصيل الخبر
«الأهرام» فى كالينين الروسى المشابه للمشروع المصرى كبير مهندسى المفاعل: «الضبعة» يتميز بإمكانات أمان وسلامة أعلى من نظيره الروسى
التاريخ : 6 / 4 / 2024
أضاف أن هناك العديد من أنواع الرقابة للتأكد من السلامة بما يضمن تشغيل المحطة بالطاقة القصوى، وتجنب أي مشاكل، علاوة على قوانين كل محطة التى تعتبر أرقى وأقصى صرامة على مستوى العالم لضمان أمن المواطن وتوافر كل الأسباب التي تؤمن السلامة.


فى رحلة استغرقت نحو 420 دقيقة ذهابا وإيابا من وإلى العاصمة الروسية موسكو إلى مفاعل كالينين الروسى الشهير المشابه لمحطة الضبعة النووية  لتوليد الكهرباء، للوقوف على ضمانات الأمان لمشروع الضبعة، لاسيما فى ظل الأحداث الأخيرة التى شهدتها المحطة اليابانية، حرص مسئولو المحطة على تأكيد أن «الضبعة» هي الأكثر أمانا والجديرة بحماية البيئة وصفر الانبعاثات كربونية وغازات الاحتباس الحرارى.

كانت القضية الأولى التى  طرحناها على روسلان اللييف، كبير مهندسي المحطة، هى كيفية معالجة المخلفات خاصة مياه التبريد وتوفير وسائله للمفاعل بما يضمن عدم تكرار حادث فوكشيما اليابانى؟ قال إنه لا يمكن مقارنة التطور التكنولوجي ووسائل الأمان وتشغيل المفاعل الروسي، بمحطة  فوكشيما خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا النووية.

وأكد أن روسيا تستفيد من أى حادث نووى طارئ فى العالم لدراسته وسبل التعامل معه والدروس المستفادة منه لتطبيق إجراءات جديدة فى التصميمات لمنع حدوثه في المفاعلات الروسية ومنها محطة الضبعة المصرية التي أضيف لها العديد من عوامل الأمان التي لا تتوافر في المفاعلات المشابهة لها، منها توفير وسائل اضافية لإمداد المحطه بالكهرباء في حالات الطوارئ من خلال وحدات توليد تعمل بالوقود البترولى وكذلك توفير وسائل تبريد إضافية، وتتميز محطة الضبعة بوقوعها على ساحل البحر المتوسط مما يجعلها لا تحتاج لأبراج تبريد وهذه الإجراءات وضعت في التصميمات للمشروعات النووية الروسية المستقبلية والحالية، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من تصميم محطة الضبعة.

وحول  الأهمية والجدوى الاجتماعية للمحطات النووية، لفت النظر، إلى أن  المحطات النووية تساهم في تنمية المجتمع المحيط وتوفير الخدمات الاساسية له، موضحا أن اختيار موقع هذه المحطة لم يكن به أي منشآت سوى مدرسة واحدة، واليوم، أصبحت مدينة كاملة. تضم أكثر من 28٫000 نسمة وتتوافر بها كافة الخدمات نتيجه للجهود التي تسهم بها شركة روساتوم لتطوير المجتمع المحلي، حيث رصد أكثر من مليار روبل خلال ست سنوات للخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والأنشطة المختلفة في هذه المدينة، وهناك أحد أهم مراكز العلاج بالطب النووي لتقديم الخدمات للمواطنين.

العودة الى الأخبار