تفاصيل الخبر
ممثلو الشركات العالمية يناقشون دور شركات البترول والكهرباء فى تحقيق التنمية
التاريخ : 11 / 12 / 2018
ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر الأهرام الثانى للطاقة امس تحت عنوان » الطاقة والتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 »، دور شركات البترول والكهرباء فى تحقيق التنمية المستدامة.


وقال »جاسر حنطر«، رئيس مجلس إدارة شركات شل فى مصر» نحن فى شل نسعى جاهدين من اجل تلبية احتياجات الدولة من مصادر الطاقة. وهذا يعنى التواصل مع المجتمع الذى نعمل به، والبحث عن فرص جديدة واتخاذ القرارات دون تأخير غير مبرر من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية. فى عالم الطاقة، أعظم الانجازات تتم عن طريق الشراكات، لذا إن أهم مقومات نجاح شل فى المنطقة هى تكوين علاقات قوية وموثوقة. نحن فخورين بشراكتنا مع الحكومة المصرية لأكثر من 100 عام وسنستمر بمشاركة خبراتنا وتكنولوجياتنا من اجل تحقيق اهداف مصر فى قطاع الطاقة.« واستعرض »معتز درويش«، نائب رئيس مجلس إدارة شركات شل مصر، دور شركات النفط العالمية فى انتاج الغاز الطبيعى والنفط الذى يحتاجه العالم مع التحول إلى أنظمة طاقة تقلل إنبعاثات الكربون. وأكد معتز أهمية السوق المصرى بالنسبة لشركة شل موضحا ان مصر من اوائل الدول التى عملت بها شل منذ عام 1911 ، وهى الشركة الوحيدة فى مصر التى تعمل فى كل المجالات داخل القطاع بدءا من التنقيب حتى زيوت السيارات، مشيرا إلى أن الشركة عندما باعت محطاتها فى 2011 ظن البعض انها تخارجت ولكن ما حدث العكس، حيث قامت شل بمضاعفة حجم استثماراتها قبل 2016 واستحوذت على شركة بى جى للطاقة. وأوضح درويش أن هناك 4 تحديات للطاقة فى العالم أولها النمو السكانى الرهيب الذى يبلغ 7 مليارات نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات نسمة فى 2050، إلى جانب تزايد عدد السيارات فى العالم والذى يبلغ 800 مليون سيارة ومن المتوقع أن تزداد إلى 2 مليار فى 2060، أما التحدى الثالث فهو بيئى ناتج عن حرق الطاقة، بالإضافة إلى زيادة عدد المدن الجديدةوالتى تكثر فيها انبعاثات الوقود. وعن الحلول التى يمكن تطبيقها لمواجهة تلك التحديات لا بد أن تعمل الشركات على عوامل الأمان والسلامة وتحقق ربحية بتكلفة معقولة، علاوة على توصيل مشروعات الطاقة بشكل آمن وبكفاءة أعلى وبتكلفة تنافسية. وأكد درويش أن هناك حلا سحريا لتلك التحديات يتمثل فى الاعتماد على الغاز الطبيعى باعتباره مصدرا صديقا للبيئة وذا كفاءة عالية، ولا يجب أن يكون هناك مصدر وحيد للطاقة، مؤكدا أنه يجب التركيز على ريادة الأعمال لأنها من أهم المعطيات التى تساعد على النمو الاقتصادي. من جانبه، قال الكاتب الصحفى الدكتور عبدالمنعم سعيد إن الحديث عن الطاقة يعد أمرا مهما لدورها المهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فمنذ 2010 ظهرت مجموعة من القلاقل الكبرى لعبت فيها الطاقة دورا مهما، وسوف تلعب دورًا أكثر أهمية فى عملية الاستقرار فى المنطقة، مؤكدا أنه لا بد من معرفة الحجم الحقيقى المطلوب حاليا ومستقبليا من الطاقة. وأشار إلى أنه فى مصر، كانت قناة السويس من أهم معابر الطاقة وخط سوميد أيضا كان من أهم تلك المعابر وسيظل ناقلا مهما للبترول، موضحا أن هذا المعبر كان له دور كبير فى حماية مصر فى ظل التغيرات التى أعقبت عام 2011. وتطرق سعيد إلى الحديث عن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وجيرانها خاصة المملكة العربية السعودية والتى انعكست بنتائج إيجابية بالغة الأهمية على مصر لأن إعادة ترسيم الحدود أعطى مساحة لاستغلال الطاقات الاقتصادية والتنمية المشتركة وأفرزت شبكة كبيرة بدأت تتكون، وخلقت علاقات إقليمية تتيح لمصر أن تكون مركزا إقليميا للطاقة. وأضاف: أن مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة القادرة على تسييل الغاز حيث أن لديها مصنعين بدمياط وإدكو لإسالة الغاز، لافتا إلى أنه لا يجب الحديث عن الطاقة بمفردها دون الاهتمام بأمور أخرى مثل التعليم والصناعة. وعبر سعيد عن رأيه فى التغيرات التى تشهدها أسعار النفط بقوله: إن السبب فيها زيادة معدل الإنتاج فى السعودية حيث أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها القدرة على التحكم فى السعر عن طريق زيادة أو تخفيض الإنتاج، موضحا أن الهبوط قد يكون وقتيا لأن السعر العادل يدور فى فلك السبعين دولارا للبرميل كما يراه الخبراء. وعن تصدير الغاز المصرى فى ظل الوفرة المتوقعة من إنتاج الحقول التى دخلت فى الإنتاج مؤخرا، أشار إلى أنه قرار اقتصادى فى المقام الأول لكن يجب مراعاة أن جزءا من أهداف التنمية المستدامة هو الاعتماد على التصنيع ودعمه. وعبر مازن صقر المدير التنفيذى الإقليمى لشركة جنرال إليكتريك الشرق الأوسط، فى كلمته خلال الجلسة عن فخر الشركة بالشراكة مع مصر التى تمتد لأكثر من 40 عاماـ قائلا: لدينا 140 توربينة تمت صناعتها فى جمهورية مصر العربية. وأضاف صقر أنه تم الاعتماد على تحسين كفاءة المحطات المصرية واستخدامها لأحدث التكنولوجيا العالمية لتصبح محطة النوبارية فى مصر الثالثة على العالم فى استخدام تكنولوجيا متقدمة، لافتا إلى أنه تم استخدم تلك التكنولوجيا فى الكريمات ومحطة دمياط. وأشار إلى أن شركة جنرال إليكتريك ضخت نحو 4 مليارات دولا استثمارات فى التكنولوجيا الحديثة وفى الشرق الأوسط تم استخدام أكثر من 100 جيجا وات فى الحلول الجديدة متوقعا مستقبلا كبيرا للشراكة مع مصر. واختتم تامر أبو بكر رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات بتوجيه الشكر لمؤسسة الأهرام على خوضها غمار الحديث عن مستقبل الطاقة والتنمية المستدامة نظرا لأهمية هذا الملف وحيويته، مطالبا بالاهتمام بالتعليم وعقد ندوات توعوية بأهمية تلك الصناعة.

العودة الى الأخبار