تفاصيل الخبر
فى الاجتماع التأسيسى الأول بين رؤساء برلمانات مصر وقبرص واليونان.. عبد العال: تحقيق التعاون الاقليمى له مردود إيجابى على استخدام الموارد الطبيعية
التاريخ : 12 / 2 / 2019
أكد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، أن منطقة شرق المتوسط شهدت خلال الفترة الأخيرة استكشافات متعددة للغاز الطبيعي، مما عزز من أهميتها الجغرافية والاستراتيجية، ويُعد أبرز الحقول المستكشفة حقل ظهر المصري، الذى يعد أكبر الحقول اكتشافاً حتى الآن فى شرق المتوسط بتقديرات مبدئية بنحو 30 تريليون قدم مكعب.


وفى إطار سعى مصر للتحول لمركز إقليمي، يعتبر مشروع الربط الكهربائى من أهم المشروعات القائمة تحت مظلة التعاون الثلاثي، حيث تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الشركة القابضة للكهرباء، وشركة Euro-Africa Interconnector لربط الكهرباء بين مصر وقبرص كمرحلة أولي، ثم اليونان عبر جزيرة كريت كمرحلة ثانية.

وأضاف أن تحقيق التعاون الإقليمى فى مجال الطاقة الكهربائية سيكون له مردود إيجابى على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل، وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور على عبدالعال، والوفد المرافق له فى الاجتماع البرلمانى الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان، لمناقشة بعض القضايا محل الاهتمام المشترك، والذى عقد صباح أمس فى العاصمة القبرصية نيقوسيا. وفيما يتعلق بمجال السياحة، أشار عبد العال، إلى أن كلا من مصر وقبرص واليونان بحاجة ماسة فى هذا الوقت، وأكثر من أى وقت مضي، إلى المزيد من الاستثمارات فى مجال السياحة، خاصة فى مجال ربط المقاصد السياحية للدول الثلاث، وأهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى هذا المجال، لاسيما ما يتعلق بتسيير الرحلات السياحية البحرية بين الدول الثلاث. كما أشار إلى أهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى مبادرة إحياء «الجذور 2»، لاسيما ما يتعلق بتنشيط السياحة العلاجية، وتعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر وقبرص واليونان. وفيما يتعلق بقضيتى الثقافة والتعليم، أكد أن ملف الثقافة يعد من أهم مجالات التعاون فى إطار آلية التعاون الثلاثي، وذلك استناداً للإرث العريق من التفاعل الحضارى والثقافى بين الدول الثلاث عبر العصور، وتأثير حضارتهم على منطقة شرق المتوسط. وأشار إلى أهمية تكثيف التعاون الثنائى والثلاثى بين الدول الثلاث، بهدف مكافحة تجارة الآثار غير المشروعة، حفاظاً على تراثها الثقافى الغني. كما أشار إلى أهمية التعاون فى المجال التعليمى فى إطار آلية التعاون الثلاثى لتبادل الخبرات، والسعى فى إبرام اتفاقيات تفاهم بين مدارس وجامعات الدول الثلاث، من اجل تعزيز ادخال اللغة العربية فى التعليم القبرصى ودعم التوجه القبرصى فى هذا الشأن، خاصة وان ذلك ينال الاهتمام الكبير من الجانب القبرصي. وكان الدكتور على عبدالعال قد ألقى كلمة ترحيبية فى بداية الاجتماع، أشار فيها إلى أهمية الاجتماع كونه الاجتماع التأسيسى الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان، وسيكون رافداً مهماً وداعماً للقمة الثلاثية التى تعقد على مستوى رؤساء بلداننا الثلاث، والتى عقدت حتى الآن ست قمم متتالية، كانت القمة التأسيسية الأولى فى القاهرة (نوفمبر 2014)، والقمة السادسة عقدت أخيرا فى اليونان (نوفمبر 2018). وأشار إلى أن انتظام عقد هذه القمة سنويا بين الرئيس المصري، ورئيس قبرص، ورئيس وزراء اليونان، يعكس حرص هؤلاء القادة على تنسيق الجهود لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى المنطقة، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث،

العودة الى الأخبار